في تغييب تام للنقابات ... حسن الفذ يفتتح الملتقى الوطني للمدرس مقابل 20 مليون( لتقديم وصلته التي لن تتجاوز 20 دقيقة مما يعني مليون سنتيم لكل دقيقة ) ؟؟؟؟؟
انتقادات كثيرة طالت فقرات برنامج الملتقى الوطني للمدرس، المنظم في نسخته الأولى بشراكة بين وزارة التربية الوطنية وبين مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية، تحت شعار “المدرس، محرك التربية والتعليم”.
وطالت الانتقادات بشكل أساسي منح إلقاء الكلمة الافتتاحية للملتقى، للممثل الفكاهي حسن الفهد، وللميزانية الكبيرة المرصودة له.
وفي هذا الإطار استغرب الناشط وعضو التنسيق الوطني لقطاع التعليم عبد الوهاب السحيمي، عدم افتتاح الملتقى “من طرف فيلسوف أو مفكر أو كاتب له إصدارات أبحاث في مجال التربية والتعليم، وإنما تم منح شرف افتتاحه للممثل حسن الفذ”.
واعتبر ذات الناشط في قطاع التعليم أن “المنتدى الذي يقَدم على أنه موجه للمدرس وللفاعلين التروبويين، ويستهدف تكوين المدرس، لا نرى فيه حضور مدير الموارد البشرية باعتباره المسؤول المباشر عن تدبير 340 ألف رجل وإمرأة تعليم من بين المتدخلين، كونه مدير الموارد البشرية”.
واستغرب السحيمي من “تخصيص تعويض يفوق 20 مليون سنتيم لحسن الفذ لتقديم وصلته التي لن تتجاوز 20 دقيقة مما يعني مليون سنتيم لكل دقيقة، فيما يتم التحجج بالمقابل بالأزمة وشح الميزانية عندما يتعلق الأمر بتسوية الملفات العالقة لنساء ورجال التعليم منذ سنوات طويلة”.
غياب النقابات التعليمية بشكل كلي عن هذا برنامج الملتقى، اعتبره ذات المتحدث “مناقض تماما لما تحدثت عنه الوزارة والحكومة عن الشركاء الاجتماعيين وعن مشروع الدولة الاجتماعية، إذ من بين 150 متدخل، لم يتم برمجة ولا مداخلة واحدة من 3 أو 4 دقائق لمسؤول نقابي”، متسائلا في ذات الصدد عن “سبب غياب الدور الاقتراحي للنقابات، وعدم الاستماع لمقترحاتها ما دام الأمر يتعلق بالمدرس في هذا المنتدى الضخم جدا، ما يعني أن تغييب النقابات يعكس قيمة المسؤولين النقابيين عند مسؤولي وزارة التربية الوطنية”.
يُذكر أن العاصمة الرباط تستضيف يومي 26 و27 شتنبر الجاري، النسخة الأولى من المنتدى الوطني للمدرس، وهو موعد غير مسبوق يجمع ثلاثة آلاف أستاذة وأستاذ من جميع ربوع المملكة تحت شعار “الأستاذ(ة): محرك تحول التعليم”.
ويهدف الملتقى وفق الجهات المنظمة له لتسليط الضوء على الدور المحوري الذي يقوم به الأساتذة في تحول المدرسة العمومية، بما يتماشى مع تطلعات المواطنات والمواطنين.